تعريف عبد الله بن المقفع
عبد الله بن المقفع
التعريف :
ولد إبن المقفع سنة (102 و قيل سنة 106 هـ / 720 أو 724 م ) بقرية من قرى فارس إسمها "جُور" و موضعها "فيروزآباد" اليوم . أما إسمه الفارسي فهو "رَوْزَبه" و معناه السعيد و المبارك في كل أيامه . و كان مجوسياً و لما أسلم تسمى بعبد الله و تكنّى بأبي محمّد ... كان والده جابيا لخراج فارس من قبل الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق (ت 95 هـ / 714 م) .
عاش بالبصرة مولى لآل الأهْتَم المعروفين بالفصاحة و إتصل بكثير من الأعراب و أخذ عنهم العربية الصحيحة فتم له بذلك تكوين لساني أهله فيما بعد لخطة الكتابة .
سعى إبن المقفع إلى التفوق في العربية و الفارسية و كان يتطلع إلى منصب الكتابة إذ لم يكن ثمة مجال لأن ينال الفارسي "المولى" منصبا ذا أهمية في الدولة أو يحصل على مورد رزق يعيش منه إلا أن يتخذ الكتابة وسيلةً .
فكتب في عهد الدولة الأموية و قبل إسلامه ليزيد بن عمر بن أبي هبيرة والي العراق أيام مروان بن محمّد (127 -132 هـ) و كتب لبعض أعمال الخليفة المنصور بعد قيام الدولة العباسية و منهم عيسى بن عليّ والي الأهواز بغربي فارس و لسليمان بالبصرة . و هكذا عاش إبن المقفع متصلا برجال الدولة .
خرج على الخليفة المنصور عمهُ عبد الله بن علي و كان واليا على الشام و كان يرى نفسه أحق بالخلافة من ابن أخيه المنصور . و دارت الدائرة على عبد الله هذا ففر إلى أخيه سليمان و هو إنذاك بالبصرة صحبة أخيه عيسى بن علي ، فما كان سليمان و عيسى أخوي عبد الله إلا أن كاتباً الخليفةَ المنصور لكي يؤمنهما على عمه عبد الله و يكف عن ملاحقته ، و طالباه بعهْدِ أمانٍ للتأكد من تحقق طلبه فإستجاب إلى ذلك و تولى عبد الله بن المقفع تحرير عهد أمانٍ كان متشدداً في صياغته . فإستاء أبو جعفرٍ المنصورُ لذلك أمر بقتل المفقع شر قتلةٍِ . و كان ذلك حوالي سنة 142 هـ / 759 م .