شرح قصيدة غربة العشاق - جميل بن معمر

التأطير :
الموضوع : يشكو الشاعر (جميل بن معمر) من ألم الفراق و أثره في العاشقين .

الوحدات : المعيار : يمكن أن نقسم القصيدة إلى 4 مقاطع بإعتماد معيار إختلاف المضامين :

1. الشكوى : من 1 إلى 2
2. معاناة الشاعر : من 3 إلى 4
3. العلاقة بين العاشقين : من 5 إلى 7
4. شوق الشاعر و تلهفه لرؤية الحبيبة : بقية القصيدة

الشرح التفصيلي :

المقطع الأول :

إستعمل الشاعر (جميل بن معمر) أسلوب الإستثناء ليبرز خصوصية تجربته العاطفية و تفردها عن تجارب العشاق الأخرين : هي تجربة عاطفية إستثنائية .

تميزت تجارب بقية العشاق بالوصال و الإلتذاذ به في حين تميزت تجربة الشاعر بالإنفصال و المعاناة منه .

يقارن الشاعر (جميل بن معمر) بين تجربته العاطفية و بقية التجارب ليبرز عزجه عن التلذذ بعاطفة الحب و تحقيق الوصال مع الحبيبة .

أسلوب التشبيه الشعور بالغربة و الإستعباد و الإذلال . وظب الشاعر أسلوب التشبيه ليبرز شكواه من المجتمع البدوي الذي يسلط حصار على العاشقين من خلال رموزه (الرقباء الأعداء و الوشاة) التي تكرس حالة التباعد و الإنفصال بين العاشقين 

المقطع الثاني :

تحتل بثينة مكانة أو منزلة في ذاكرة الشاعر (جميل بن معمر) و وجدانه و تذكرها قادح أي سبب للبكاء و البكاء وجه من وجوه معاناته النفسية .

يطفي الشاعر على المعشوقة هالة من القداسة بتحول الحب بمقتضاها إلى ضرب من العبادة و التعبد و يبدو الشعار على قدر من المبالغة في تقديس المعشوقة .

المقطع الثالث :

وظف الشاعر معجما غزليا "خصوصية عتاب الهجر" حتى يصور طبيعة العلاقة القائمة بينه و بين المعشوقة : هي علاقة قاسية محكومة بالإنفصال و العتاب و الهجر .

يؤكد الشاعر في مفهومه الغربة و هو شعور راسخ في العاشقين يسبب الإنفصال بينهما بفعل العادات و التقاليد السائدة في المجتمع البدوي .

يتجسد الشعور بالغربة في حالة الحرمان التي يشكو منها الشاعر هو حرمان من الحبيبة و من الإلتذاذ بعاطفة الحب  .

المقطع الرابع :

وظف الشاعر معجما بدويا ليبرز شوقه و لهفته لرؤية الحبيبة و قدرته على الصبر و التحمل لغيابها موظفا صورة الناقة بصبرها و قدرتها على تحمل العطش في الصحراء .